اكتشاف ديناصور عمره 150 مليون

اكتشاف ديناصور عمره 150 مليون

أعلنت مجموعة من علماء الحفريات عن اكتشاف مذهل في إحدى المناطق الجبلية بأمريكا الجنوبية، حيث عثروا على بقايا ديناصور عملاق يقدر عمره بحوالي 150 مليون عام، أي منذ الحقبة الجوراسية التي كانت تعج بمخلوقات ضخمة وغريبة. هذا الاكتشاف أثار دهشة العلماء لأنه يُعد من أضخم الديناصورات التي تم العثور عليها حتى الآن، حيث بلغ طوله نحو 20 متراً، وهو ما يعادل طول مبنى من ستة طوابق تقريباً، مما يجعله كائناً مهيمناً في عصره.

الديناصور المكتشف ينتمي إلى فصيلة الصربوديات، وهي ديناصورات عاشبة تتميز بأعناقها الطويلة وأذيالها الممتدة، وكانت تعتمد على النباتات في غذائها. وتشير الدراسات الأولية إلى أنه كان يعيش في بيئة مليئة بالغابات والنباتات الضخمة التي كانت تغطي الأرض في ذلك الوقت، ما وفر له الغذاء اللازم ليحافظ على حجمه الهائل. العلماء أكدوا أن العظام المكتشفة في حالة جيدة نسبياً، مما سيساعدهم في إعادة بناء شكله ودراسة تفاصيل حياته وسلوكه.

الأمر المثير في هذا الاكتشاف هو أنه يقدم أدلة جديدة على تطور الديناصورات العملاقة، خاصة أن طول هذا الكائن كان يزيد عن بعض الأنواع المعروفة سابقاً. كما أن وجوده في هذه المنطقة يؤكد أن الديناصورات لم تكن موزعة بشكل عشوائي، بل تكيفت مع بيئات مختلفة ساعدتها على البقاء لملايين السنين.

ومن المتوقع أن يستغرق تحليل العظام وفحصها بدقة عدة أشهر، قبل أن يتم عرض الهيكل العظمي في أحد المتاحف العالمية ليكون شاهداً على حقبة زمنية سادت فيها الديناصورات على كوكب الأرض. هذا الاكتشاف لا يضيف فقط صفحة جديدة في كتاب التاريخ الطبيعي، بل يفتح الباب أمام المزيد من التساؤلات حول أسرار الحياة في العصور السحيقة وكيف انتهت هذه المخلوقات العملاقة.