قصة ببيع ليمون في الشارع

بصيت له وسكتت، قلبي كان بيدق بسرعة، عقلي بيقول لي وافقي عشان تخلصي من الفقر والعشة اللي عاملة زي القبر، لكن حاجة جوايا كانت بتقولي في حاجة مش طبيعية. الراجل ده ممكن يكون ملاك رحمة… أو شيطان في صورة إنسان. فضلت ساكتة وهو بيبص لي بابتسامة غريبة، كأنها طيبة وفيها لغز مخفي.
وافق بابا بعد ما الراجل أقنعه إنه هيأمن لنا شقة محترمة، وهيخلي حياتنا زي الأحلام. فرحت أمي وقعدت تدعي وتعيط من الفرحة، وأنا قاعدة مش فاهمة، هو أنا داخلة على نعمة ولا داخلة على حفرة سودا؟! المهم، اتفقوا إننا نروح معاه في العربية بعد يومين عشان أكتب الكتاب وأنتقل معاه.
عدّى اليومين وأنا مش عارفة أنام، قلبي مش مطمّن. يوم الفرح جه، الراجل جه بسيارته ومعاه شنطة كبيرة، قال إنها فيها الشبكة والهدوم اللي هلبسها. طلعت معاه في العربية، وعيون أهلي كلها عليا، فرحانين، وأنا بضحك بالعافية عشان أديهم أمل. لكن وأنا طالعة حسّيت إن ده آخر يوم لي في حياتي الطبيعية.
وكانت المفاجأة لسه في أولها تابع في الصحة الثانية…
تعليقات