قصة ببيع ليمون في الشارع

نزلت وراه السلم الطويل لحد ما وصلنا لباب حديد كبير فتحه بكارت، حسيت نفسي في فيلم مش في الحقيقة. دخلنا أوضة شبه مخزن، مليانة شنط فلوس ودهب، وصور ناس متعلقة على الحيطة. بص لي وقال لي: “أنتي فاكرة إني اخترتك صدفة؟ لا يا ريهام، أنتي مشروع حياتي.” اتسمرت مكاني وقلبي هيقف.
قال لي: “أنا عايزك تكوني شريكتي… في كل حاجة. شغلنا كبير، واللي يدخل مفيش خروج.” كنت عايزة أصرخ، أهرب، لكن رجلي اتثبتت. فجأة سمعت صوت باب بيتقفل ورايا، التفت لقيت رجالة واقفين، عيونهم كلها قسوة. وقتها عرفت إن اللي استنّاني مش حياة جديدة… ده كان فخ محكم.
حاولت أتمالك نفسي، قلت له بصوت بيرتعش: “أنا مليش في الحاجات دي… سيبني أرجع لأهلي.” ضحك وقال لي: “أهلك؟ من النهارده أهلك دول أنا.” قرب مني بخطوات تقيلة، وأنا حاسة إن حياتي كلها بتنهار لحظة بلحظة… لكن اللي حصل بعد كده كان أسوأ من كل كوابيسي!
تعليقات