قصة الضابط المصري

قصة الضابط المصري

نظر العجوز إلى الضابط وأخذ نفساً عميقاً قبل أن يتحدث: “أنا مش لوحدي في الدنيا، عندي كنز مخفي من سنين، لكن ما كانش ليا وقت أستفيد منه”. توقف قليلاً، ثم بدأ يسرد قصة حياته القديمة، كيف كافح الشباب والعمل، وكيف احتفظ ببعض المدخرات في صندوق قديم تحت الأرضية، خوفاً من السرقات والمشاكل.

أخذ الضابط المرافقين معه، واستخرجوا الصندوق بحذر شديد، ووجدوا داخله مدخرات صغيرة ولكنها مرتبة بعناية شديدة، وبعض الوثائق القديمة التي تثبت أن الرجل كان من الصالحين في حياته. كانت المفاجأة الأكبر أن هذه المدخرات تكفي لتغطية مصاريفه لفترة طويلة، بل وأيضا لعلاج جميع الأمراض التي يعاني منها.

ابتسم العجوز وقال: “أنا عارف إن الدنيا صعبة، لكن الحمد لله ربنا بعثلكم اليوم، كنت محتاج للي يطمني على حياتي ويشوفني أعيش بكرامة”. شعر الضابط بالسعادة، وقرر أن يبقى على تواصل دائم معه، ويطمئن على صحته بين الحين والآخر، وقد تحول هذا اليوم من مأساة إلى لحظة إنسانية استثنائية.

وبينما كان الجميع يظن أن القصة انتهت، فجأة جاء اتصال غير متوقع قلب الأمور لمفاجأة أكبر في الصفحة الثالثة…