قصة ساكنة مع حماتي بقالي 6 شهور

“شوفتي يا ماما، قلتلك مش هتنفع معانا، دي مبتعرفش تاخد قرار من نفسها، حتى في أبسط حاجة زي عيد ميلاد! كنتي مستنية منها تعمل المفاجأة وتطلع الحلويات من غير ما تقولي”. قلبي وقتها اتقبض، حسيت إني مش فاهمة حاجة، هو أنا المفروض أقرأ الأفكار؟ يعني أنا طول اليوم واقفة في المطبخ عشانهم، وفي الآخر جوزي نفسه بيقول كده؟ دموعي نزلت من غير ما أحس، ورجعت قفلت باب الشقة عليا وأنا بتساءل: هو الطبيعي إني أستنى تعليمات ولا أتصرف لوحدي؟ وليه أي حاجة بعملها ما بتكفيش؟ من اللحظة دي عرفت إن المشكلة مش فيا، المشكلة في التوقعات اللي محدش بيقولها، لكن بيعاقبوني لو ما عملتهاش. ومن ساعتها قررت حاجة مهمة جدًا… هكون على طبيعتي، ومش هحاول أثبت لحد حاجة، اللي يحبني هيحبني بقلبي وأخلاقي، مش باختبارات ملهاش نهاية.
والحقيقة اللي لازم كل واحدة تعرفها: مهما عملتي عشان ترضي الناس، لو مش حابينك من البداية، مش هينفع معاهم غير تكوني نفسك وبس.
تعليقات