وضع كوب الماء بجانب السرير ليلا خطير

وضع كوب الماء بجانب السرير ليلا خطير

يظن الكثير من الناس أن وضع كوب ماء بجانب السرير أثناء النوم أمر طبيعي وآمن، بل ويعتبره البعض عادة مريحة لتجنب العطش أثناء الليل. لكن الدراسات والخبراء حذروا من هذه العادة، وأكدوا أنها قد تحمل مخاطر صحية لا يستهان بها، خاصة إذا لم يتم التعامل معها بحذر شديد. فما هي الأسباب التي تجعل هذه العادة غير محبذة؟

أول المخاطر التي قد تواجهك عند ترك كوب ماء مكشوف قرب السرير هو تراكم البكتيريا والغبار داخله أثناء الليل. فبينما تكون في نوم عميق، يظل الكوب مكشوفًا للهواء المحيط، والذي قد يحتوي على جزيئات غبار، أو حتى ميكروبات تنتقل من الجو أو من أنفاسك نفسها عند الزفير، فتترسب في الماء دون أن تشعر. ومع مرور ساعات الليل، تتحول هذه البكتيريا إلى بيئة نشطة للتكاثر، مما يجعل الماء غير آمن للشرب عند الاستيقاظ.

الأمر لا يتوقف عند الميكروبات فقط، بل إن العلماء وجدوا أن مجرد ملامسة شفتيك للكوب أكثر من مرة في الليل قد تنقل البكتيريا من فمك إلى الماء. هذه البكتيريا تجد في الماء الساكن بيئة مثالية للنمو، وعند شربها في الصباح يمكن أن تسبب مشاكل في المعدة أو التهابات بسيطة في بعض الحالات، خصوصًا للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

هناك خطر آخر قد لا يخطر ببالك، وهو التلوث الكيميائي. إذا كان الكوب مصنوعًا من البلاستيك، فقد يؤدي تعرضه لفترة طويلة للهواء ودرجات الحرارة المختلفة إلى تسرب بعض المواد الكيميائية في الماء، خاصة إذا كان البلاستيك من الأنواع غير الجيدة. ومع الاستمرار في هذه العادة لفترة طويلة، يمكن أن تزداد نسبة هذه المواد في الجسم، مما قد يؤثر على الصحة العامة على المدى البعيد.

كما أن وضع كوب ماء مكشوف بجانب السرير يزيد من احتمالية سقوطه أثناء النوم. تخيل أنك تحركت فجأة أو مددت يدك في الظلام، فانسكب الماء على الأرض أو على جهاز كهربائي بالقرب من السرير، هنا يمكن أن تتحول المسألة إلى خطر أكبر مثل حدوث تماس كهربائي أو انزلاق على الأرض.

الحل بسيط لتجنب هذه المخاطر، وهو الاعتماد على زجاجة ماء محكمة الإغلاق بدلاً من الكوب المكشوف، أو التأكد من وضع غطاء نظيف على الكوب إذا كنت لا تستطيع التخلي عن هذه العادة. بذلك تضمن بقاء الماء نظيفًا وآمنًا للشرب، وتحمي نفسك من أي أضرار صحية محتملة.

الخلاصة: وضع كوب ماء مكشوف بجانب السرير ليلاً قد يبدو أمرًا عاديًا، لكنه يخفي خلفه مخاطر بكتيرية وكيميائية وحتى مادية، لذلك من الأفضل تغييره بعادة أكثر أمانًا.