قصة أمي جوزتني 17 راجل في 8 شهور والليلة ب 1000 جنيه

لم أكن أتصور أن حياتي ستتحول إلى مأساة بهذه الصورة. كنت فتاة صغيرة أحلم بالحب والزواج والاستقرار، لكن أمي كانت ترى أن الحياة مال فقط، وأن الجمال يجب أن يُستغل بأي طريقة. منذ وفاة والدي، تغيرت أمي تمامًا، صارت قاسية القلب، لا تفكر سوى في كيف توفر المال بأي وسيلة حتى لو كان الثمن شرفي وكرامتي. في البداية كنت أظن أنها تمزح حين قالت لي إننا سنستفيد من شكلي الجميل، لكن الحقيقة كانت أبشع مما توقعت.
بدأت الحكاية يوم أخبرتني أمي أنها وجدت لي عريسًا، فرحت كثيرًا لأنني كنت أبحث عن الأمان، ولم أكن أعلم أنها بداية سلسلة من الجحيم. عقدنا القران بشكل رسمي، وكل شيء بدا طبيعيًا، لكن بعد أيام قليلة طلبت أمي مني أن أخلع فستان الزوجية وأعود معها. تفاجأت وسألتها عن السبب، فقالت لي إن الأمر مجرد اتفاق، وأن هذا الزواج كان ليومين فقط مقابل المال، وأن الرجل كان يعلم كل شيء. صُدمت، بكيت، توسلت لها ألا تفعل بي هذا، لكنها لم تترك لي خيارًا، كانت تردد دائمًا أنني ابنتها ويحق لها أن تدير حياتي كما تشاء.
مرت الأيام، ومع كل مرة كانت تكرر القصة نفسها، تزفني لرجل جديد تحت مسمى الزواج الشرعي، ثم تطلب مني الانفصال بعد أيام قليلة مقابل المال. كنت أرفض، أصرخ، أهدد بالهرب، لكنها كانت تخيفني بسمعتها وسلطتها، وتقول إن أحدًا لن يصدقني إن تكلمت. وصل العدد إلى سبعة عشر رجلًا في ثمانية أشهر، حتى أنني فقدت الإحساس بكرامتي، وصرت أعيش في جحيم دائم لا أعرف كيف أخرج منه.
كنت أرى نظرات الناس، وأسمع همسات الأقارب، لكن لم أجرؤ يومًا أن أفتح قلبي لأحد. في كل ليلة كنت أبكي بحرقة، أسأل الله أن يرحمني من هذا الكابوس. أمي لم تكن تهتم بدموعي، بل كانت تحصي المال وتفكر في الصفقة التالية. وفي كل مرة كانت تذكرني أن الليلة الواحدة تساوي ألف جنيه، وأن هذا أفضل من الفقر والذل. لم أفهم يومًا كيف يمكن لأم أن تفعل هذا بابنتها، وكيف تحولت إلى وحش لا يعرف الرحمة.
وفي النهاية قررت أن أهرب، لم يعد لدي ما أخسره، ركضت في منتصف الليل تاركة خلفي كل شيء، لا أريد مالًا ولا بيتًا، أريد فقط أن أعيش بسلام بعيدًا عن هذا العار الذي فرضته عليّ أمي. واليوم أحكي قصتي ليس للفضيحة، بل لتحذير كل فتاة، أن تكون قوية وألا تسمح لأحد مهما كان أن يدمر حياتها باسم الحب أو المال، لأن العمر لا يعود، والكرامة لا تُشترى.
تعليقات