قصة دخل الجراح سعيد إلى المستشفى

في إحدى الليالي الممطرة وقع حادث سير مروع أدى إلى إصابة شاب في مقتبل العمر إصابة خطيرة جعلته بين الحياة والموت، أسرع الأهالي لنقله إلى المستشفى في حالة طارئة، وهناك هرول والده خلف الأطباء يطلب المساعدة وهو في حالة انهيار تام من شدة الخوف على فلذة كبده، وبعد دقائق من الفحوصات العاجلة قرر الفريق الطبي أنه لا بد من تدخل جراحي فوري لإنقاذ حياته، فأسرعوا لاستدعاء الطبيب الجراح المناوب المسؤول عن هذه الحالات، وما هي إلا لحظات حتى حضر الطبيب بخطوات سريعة ووجهه يبدو عليه بعض التعب لكنه حاول التماسك.
اقترب الطبيب من الأب قائلاً له بصوت هادئ إنه سيبذل كل ما بوسعه لينقذ ابنه لكن الأب لم يستطع أن يتمالك نفسه، إذ نظر إلى الطبيب بعينين غاضبتين وقال له بحدة أين كنت كل هذا الوقت؟ ألا تدرك أن حياة ابني بين يديك؟ هل تأخرت عن عمد؟ كلمات الأب كانت كالسكاكين في قلب الطبيب لكنه التزم الصمت ولم يرد إلا بابتسامة صغيرة قبل أن يدخل غرفة العمليات، تاركًا الأب في حيرة وغضب يزداد كل ثانية، وبينما هو ينتظر خارج الغرفة أخذ يتمتم بدعوات لا تنقطع متوسلاً إلى الله أن ينجو ابنه من هذا الخطر الكبير الذي حل به فجأة وقلب حياته رأسًا على عقب.
مرت الساعات ثقيلة كأنها سنوات، وكل دقيقة كانت بمثابة جبل جاثم على صدر الأب الذي جلس في ركن منزوٍ يمسح دموعه ويفكر في ابنه الذي لا يزال شابًا في مقتبل العمر، يتذكر ضحكته، أحلامه، وخططه التي كان يحدثه عنها قبل أيام قليلة، وها هو الآن يصارع الموت على طاولة العمليات، وبينما كان غارقًا في هذه الأفكار خرج الطبيب بعد انتهاء العملية ووجهه يحمل ملامح الإرهاق.
الإجابة والتفاصيل في الصفحة الثانية…….
تعليقات