قصة تزوجت وعمري 18 ولم أكمل دراستي

قصة تزوجت وعمري 18 ولم أكمل دراستي

ابتسم لي زوجي وقال: منذ زمن وأنا أفكر في موضوع الإنجاب، لكنني خشيت أن أزيد همومك. ما رأيك أن نذهب معًا إلى الطبيب لنعرف السبب؟ شعرت للحظة أن قلبي توقف، ليس خوفًا من النتيجة بل من أن يظن أنني السبب. تماسكت وقلت بابتسامة: نعم، لعل الله يجعل لنا فرجًا قريبًا.

ذهبنا معًا في اليوم التالي، وبعد الفحوصات قال الطبيب بهدوء: لا يوجد مانع طبي يمنع الإنجاب، فقط توتر نفسي وربما إرهاق من كثرة التفكير. تنفّس زوجي بارتياح، وأمسك يدي قائلًا: إذن كل ما نحتاجه هو الصبر والرضا بما قسمه الله.

مرت الشهور، وبدأ مشروعنا الصغير يكبر، وسمع به أهل القرية، حتى صارت طلبات الأكل لا تنقطع. كنت أشعر بالفخر، ليس فقط لأني ساعدته بل لأنني أثبت لنفسي أني قادرة على حمل المسؤولية. وفي إحدى الليالي، جاءني زوجي متهلل الوجه وقال: اليوم أخبرتني الشركة الجديدة أنهم سيرسلونني لدورة تدريبية في القاهرة، ومن بعدها قد يُعرض عليّ منصب أكبر. فرحت كثيرًا، لكن في قلبي كان هناك خوف: ماذا لو طال غيابه؟ وماذا لو لم يُكتب لنا الإنجاب أبدًا؟

وكانت المفاجأة الأكبر بانتظاري في تلك الليلة…