قصة تزوجت وعمري 18 ولم أكمل دراستي

قصة تزوجت وعمري 18 ولم أكمل دراستي

في تلك الليلة، شعرت بتوعك غريب ودوخة لم أعهدها من قبل. تجاهلت الأمر في البداية، لكن حماتي لاحظت وقالت بلهفة: ريهام، شكلك حاملة! ضحكت بخجل وقلت: لا تستبقي الأحداث يا أمي، قد يكون تعبًا عاديًا. لكن الأمر لم يهدأ، فبعد أيام قليلة تأكد الخبر: كنت حاملاً لأول مرة بعد ست سنوات انتظار! لم أتمالك نفسي من البكاء، دموع امتزجت فيها الفرحة مع الدعاء.

عندما أخبرت زوجي، احتضنني بشدة وهو يردد: الحمد لله الذي لم يُخيّب صبرنا. والله يا ريهام لم أفرح في حياتي كما فرحت الآن. مرت شهور الحمل، وكانت حماتي ترعاني كما لم تفعل أم بابنتها، وأخوات زوجي يقدمن لي كل عون. شعرت لأول مرة أني “ابنتهم” بحق.

وفي الشهر التاسع، وبينما كان زوجي في القاهرة يتلقى تدريبه، شعرت بآلام الولادة. حاولت أن أتماسك لكن الأمر كان يفوق احتمالي، فاتصلت به حماتي لتخبره، فأقسم أن يقطع الدورة ويعود على الفور. دخلت المستشفى وقلبي يضطرب: هل سأرى طفلي بعد هذا الانتظار الطويل؟ وهل سيصل زوجي قبل أن يولد صغيرنا؟

لكن ما جرى في غرفة الولادة قلب كل الموازين…