قصة تزوجت وعمري 18 ولم أكمل دراستي

عانيت ساعات طويلة من المخاض، حتى جاء الطبيب وقال بجدية: الوضع صعب يا ريهام، والجنين في ضائقة. يجب التدخل فورًا. لم أشعر بشيء بعدها سوى بدعائي المتواصل: “يا رب لا تحرمني هذه الفرحة.”
وعند الفجر، فتحت عيني على صوت بكاء طفل صغير، وابتسامة الطبيب وهو يقول: مبروك… ولدك بخير والحمد لله. غمرتني سعادة لا توصف، ودموعي تنهمر كالمطر. وفي تلك اللحظة، دخل زوجي مسرعًا، كان قد وصل من القاهرة على عجل، ورفع صغيرنا بين يديه باكيًا: الحمد لله… جاء فرج الله بعد طول صبر.
ومنذ ذلك اليوم تغيّرت حياتنا. لم يعد الفقر ولا التعب يعنيان لي شيئًا، فقد صار بيننا ثمرة صبرنا. واستمر مشروعنا حتى كبر وصار مصدر رزق كريم، وارتقى زوجي في عمله، وكأن الله عوّضنا عن كل دمعة سابقة بألف فرحة. واليوم، وأنا أكتب قصتي، أقول لكل زوجة تمر بما مررت به: لا تيأسي، فما عند الله لا يضيع، وكل تأخير فيه حكمة.
وهكذا ختمت قصتي، حمدًا لله الذي جعل بعد العُسر يُسرًا، وبعد الصبر فرحًا.
تعليقات