قصة يحكى أن رجلا تزوج من امرأتين

مرت سنوات طويلة، وأصبح علي فارساً معروفاً بين القبائل، يضرب المثل في الشجاعة والعدل. دخل قرى كثيرة، ودافع عن الضعفاء، وحقق ثروة من غنائمه وحكمته. ومع كل انتصار، كان يتذكر أخاه الذي تركه قرب البئر، ويتشوق للقاءه من جديد.
أما أخوه، فظل يرعى الغنم بجانب شجرة التين، يراقبها كل يوم. ومع مرور الوقت، لاحظ أنها تكبر وتخضر وتثمر، فكان يطمئن أن أخاه بخير. لكن في يوم من الأيام، بدأت أوراقها تصفر وتذبل فجأة، فعرف أن مكروهاً قد أصاب أخاه.
ترك ما بيده، وسار يبحث عنه في البلاد. وبعد رحلة طويلة، وجده مرمياً جريحاً إثر غدر بعض اللصوص في طريقه. ضمّه إلى صدره وبكى بحرقة، وقال له: “لم أتركك ولن أتركك أبداً.”وبفضل حبهما ووفائهما لبعض، تعافى علي وعاد مع أخيه إلى الديار، وأصبحا معاً رمزاً للأخوة الحقيقية التي لا تفرقها قسوة زوجة ولا ظلم زمن.
شارك
تعليقات