قصة بلغت الأربعين من عمري ولم أتزوج

قصة بلغت الأربعين من عمري ولم أتزوج

في إحدى الليالي، دخلت الصغيرة إلى غرفتي وهي تبكي بشدة. سألتها عن السبب، فقالت بصوت متقطع: “أمي قالت لي إنكِ لست طيبة، وإنكِ تريدين أن تسرقي أبي منا”. توقفت الكلمات في فمي، لم أعرف كيف أجيبها، لكنني ضممتها إلى صدري وربتُّ على كتفها حتى هدأت.

في تلك اللحظة، أدركت أن معركتي لم تكن مع الطفلتين، بل مع صورة مشوهة ترسمها أمهن في أذهانهن كل أسبوع. كنتُ أشعر بالظلم، لكنني لم أرد أن أضعهن في صراع بين حب والدتهن وحياتي مع والدهن.

زوجي لاحظ حزني وقال: “لا تتركي كلامها يهزك، أنتِ الأساس هنا، وأنا أعلم قيمتك”. لكن رغم دعمه، بقي بداخلي خوف خفي؛ ماذا لو كبرن على كرهٍ لي؟ ماذا لو أصبح وجودي بالنسبة لهن مجرد جدار عابر لا روح فيه؟

وفي يوم جمعة آخر، عادت الطفلتان من عند أمهما أكثر عنادًا من قبل. الكبرى جلست على المائدة وقالت أمام أبيها: “ماما تقول إنكِ لا تحبيننا، وإنكِ تريدين أن ترسلينا بعيدًا”. التفتت أنظار الجميع إليّ، شعرت أنني في قفص اتهام.

تنفست بعمق، وحاولت الرد بهدوء، لكن شيئًا بداخلي كان ينهار ببطء…
يتبع في الصفحة الثالثة👇