قصة بلغت الأربعين من عمري ولم أتزوج

بعد تلك الحادثة، اتخذت قرارًا صعبًا. جلست مع زوجي وقلت: “أنا أحبك وأقدّر حياتنا، لكنني لا أستطيع أن أعيش في دوامة من المقارنات والاتهامات. الطفلتان بحاجة إلى حب بلا صراع، وأنت بحاجة إلى راحة بال، وأنا بحاجة إلى حياة لا تشعرني أنني دخيلة في بيت يفترض أنه بيتي”.
نظر إليّ طويلًا، كان في عينيه حزن عميق. قال: “لا أريد أن أخسرك، ولا أريد أن أخسر بناتي”. لكنني كنت أعلم أن استمرار الوضع يعني المزيد من الجروح لي وله وللصغيرتين.
قررت ألا أكون حجر عثرة في طريق الطفلتين مع والدتهما، وألا أكون مجرد ظل في حياتهن. تركت القرار لزوجي: إما أن يضع حدودًا واضحة لأمهن ويحمي حياتنا، أو أن نعيد التفكير في مستقبلنا معًا.
مرت أيام من الصمت، وبينما كنت أتهيأ لقرار الانسحاب، فوجئت بأن الطفلتين بدأتا تقتربان مني بطريقة مختلفة. ربما كبر بداخلهما وعي صغير أنني لم أكن عدوة، بل امرأة حاولت أن تمنحهما حبًا وأمانًا في وقت لم يكن سهلًا عليهن.
ابتسمت حينها في داخلي، وقلت لنفسي: “أحيانًا لا نكسب المعركة بالكلمات، بل بالصبر والصدق”. ورغم أن الطريق ما زال طويلًا، فإنني أدركت أن قلبي قادر على أن يحتمل أكثر مما ظننت.
وهكذا كانت البداية الجديدة لحياة قررت أن أعيشها بقوة ووعي، مهما كانت الصعاب.
تعليقات