قصة بلغت الأربعين من عمري ولم أتزوج

قصة بلغت الأربعين من عمري ولم أتزوج

نظرت إلى زوجي وأنا أحاول أن أتمالك أعصابي، وقلت: “لم أقصد أبدًا أن أطردها أو أجرحها، لكنها هي من بدأت باستفزازي بكلماتها”. بقي صامتًا لثوانٍ، ثم قال: “أعلم كم تحاولين الصبر والتعامل معهن، لكن الأطفال يتأثرون كثيرًا بكلام أمهم”.

أحسست بغصّة في حلقي، فأنا منذ أن تزوجت تحملت مسؤولية لم تكن سهلة؛ طفلتان صغيرتان، قلبهما ممتلئ بصور مشرقة عن والدتهما، بينما أنا مجرد غريبة دخلت حياتهن فجأة. كنتُ أحاول أن أكون أمًا ثانية لهن، لكن كلماتهن القاسية كانت تجرحني بعمق.

مرت الأيام، وكنت أزداد صبرًا رغم الأذى، فقد اعتدت أن أُعد لهن الإفطار وأجهز حقائب المدرسة وأرافقهن أحيانًا في أنشطتهن. لكن شيئًا ما بدأ يتغير داخلي، بدأت أشعر أنني أعيش في منافسة غير منتهية مع والدتهن، منافسة لم أخترها ولم أطلبها، لكنها فُرضت عليّ.

ورغم ذلك، كنت أتمسك بالأمل أنهن سيكبرن ويقدرن جهدي يومًا ما، وأن زوجي سيظل شاهدًا على كل ما أقدمه لهن من حب.

لكن الذي لم أكن أتوقعه أن القادم كان أصعب بكثير…
يتبع في الصفحة الثانية👇