قصة إيميليا التي باعت روحها للشيطان
في ذلك الليل البارد من شتاء ألمانيا، وقفت الخادمة خلف باب غرفة النوم تتصبب عرقًا، يدها ترتجف وهي تحاول فتح الباب. كانت صرخات “إيميليا” تمزق صمت المكان كأنها نداء استغاثة من أعماق الجحيم. دفعت الباب ببطء، لتواجه مشهدًا لم يكن عقلها البسيط قادرًا على استيعابه.
إيميليا كانت تتلوّى على الفراش، عيناها متسعتان يملؤهما الرعب، وفمها يصرخ بكلمات غير مفهومة بلغة غريبة لم تسمعها الخادمة من قبل. الأضواء في الغرفة كانت تتذبذب بشكل غير طبيعي، وكأن الكهرباء نفسها ارتجفت من هول ما يحدث. فجأة، التفتت إيميليا نحو الخادمة بعينين محمرتين يملؤهما الهلع، وقالت بصوت متحشرج:
“لقد جاء… لقد جاء ليأخذني…”
لم تفهم الخادمة ما تعنيه، لكنها أيقنت أن هناك سرًا مظلمًا يختبئ وراء حياة تلك المرأة الجميلة التي تحولت إلى كابوس حي. حاولت الاقتراب منها، لكنها شعرت وكأن قوة غامضة تمنعها من التقدم. وفي اللحظة التالية، انطفأت كل الأضواء وغرقت الغرفة في ظلام دامس، تلاه صمت قاتل…
ولكن ما حدث بعد ذلك كان أبشع مما قد يتخيله عقل بشري في الصفحة الثانية…

تعليقات