قصة إيميليا التي باعت روحها للشيطان

قصة إيميليا التي باعت روحها للشيطان

في صباح اليوم التالي، عثرت الشرطة على جثة “إيميليا”. الغريب أن ملامحها كانت مشوهة أكثر مما رأته الصحف من قبل؛ وجهها بدا وكأنه ذاب، وجسدها تقلص حتى بدا كجثة محنطة منذ مئات السنين. الأطباء الذين حضروا لم يجدوا تفسيرًا علميًا مقنعًا. لكن أكثر ما أثار الفزع هو العلامة الغامضة المحفورة على صدرها: ثلاثة رموز شيطانية متداخلة، بدت وكأنها وُسمت بالنار.

بدأت الشائعات تنتشر كالنار في الهشيم: هل عقدت إيميليا صفقة مع قوى الظلام مقابل شهرتها وجمالها؟ وهل جاء وقت السداد؟ أحد الصحفيين كشف لاحقًا أن مقربين منها سمعوها مرارًا تتحدث عن “زيارة غامضة” لرجل غريب ذي عيون مخيفة عرض عليها “خلود الجمال”، بشرط أن تمنحه شيئًا أثمن من حياتها: روحها.

منذ ذلك الحين، تحولت قصة “إيميليا” إلى أسطورة مرعبة، يتهامس بها الناس في الحانات والبيوت القديمة. البعض يقول إن روحها لا تزال حبيسة بين الجدران التي شهدت سقوطها، تصرخ في كل ليلة تطلب الخلاص.

لكن الأكيد أن جمالها الذي سحر العالم لم يكن سوى قناع هش، تخفي خلفه اتفاقًا مع قوى لا تُرى… قوى لم ترحمها حتى في لحظاتها الأخيرة.