رجل يصبح مليونير من جمع أعقاب السجائر

لم تمضِ سوى أشهر قليلة حتى وجد سليم نفسه أمام فرصة ذهبية. تواصل مع شركة أجنبية مهتمة بإعادة تدوير أعقاب السجائر وتحويلها إلى منتجات بلاستيكية قابلة للاستعمال. عرض عليهم فكرته، وقدم لهم عينات مما جمعه، لتتفاجأ الشركة بجديته وجودة ما أنجزه بإمكانيات متواضعة.
وقّع سليم عقدًا أوليًا يتيح له جمع الأعقاب من المدن المجاورة وتصديرها للشركة مقابل مبالغ لم يحلم بها يومًا. ومع مرور الوقت، تحولت هوايته الغريبة إلى مشروع منظم، وأصبح يملك فريقًا صغيرًا يجمع الأعقاب يوميًا من المقاهي والشوارع. سرعان ما امتلأت مستودعاته بأطنان من هذه البقايا التي كان الناس يعتبرونها مجرد قمامة.
بدأت الصحف المحلية تكتب عن قصته الغريبة: رجل فقير يصبح صاحب مشروع بيئي مبتكر. الناس الذين كانوا يسخرون منه، أصبحوا يتسابقون للعمل معه مقابل أجر كريم. حتى السلطات المحلية شجعته، بعدما لاحظت انخفاض نسبة التلوث في الشوارع نتيجة حملاته المنظمة لجمع الأعقاب.
شيئًا فشيئًا، تحولت حياة سليم بالكامل. من رجل يعيش بالكاد على قوت يومه، إلى مليونير يجلس على رأس شركة بيئية ناجحة. والأهم من المال، أنه اكتسب احترام الجميع وإعجابهم. كانت قصته أكبر دليل على أن الفرص لا تختبئ في الذهب والماس فقط، بل أحيانًا في أبسط ما نحتقره ونرميه تحت أقدامنا.
تعليقات