قتلت زوجها في أمبابة بسبب قوته الإفتاء توضح حدود الحقوق الزوجية

دار الإفتاء أكدت أن العلاقة بين الزوجين تقوم على المودة والرحمة، لا على الإكراه أو الضغط النفسي. فحق المعاشرة حق متبادل، لكن لا يجوز أن يتحول إلى وسيلة لإرهاق أحد الطرفين أو إيذائه جسديًا أو نفسيًا. فالشرع وضع قاعدة ذهبية: “لا ضرر ولا ضرار”.
أوضحت الإفتاء أن الزوج مطالب بمراعاة مشاعر زوجته وظروفها الصحية والنفسية، كما أن الزوجة مطالبة بعدم الامتناع بغير سبب معتبر. هذا التوازن يضمن استمرار الحياة الزوجية بشكل صحي بعيدًا عن الخلافات أو الانحرافات السلوكية.
وأضاف البيان أن المطالب المبالغ فيها، أو التي تتجاوز قدرة الطرف الآخر، لا تدخل في دائرة الحقوق الشرعية، بل تُعد نوعًا من التعسف الذي يرفضه الإسلام. الهدف من الزواج هو السكن والطمأنينة، لا أن يصبح أحدهما مصدر عذاب للآخر.
وبذلك، يتضح أن القضية لم تكن مجرد حادثة جنائية صادمة، بل جرس إنذار للمجتمع بضرورة فهم الحدود الشرعية للحقوق الزوجية، حتى لا تتحول البيوت إلى ساحات نزاع. لقد لخّصت دار الإفتاء الموقف بقولها: “ما بُني على الرحمة يدوم، وما بُني على الإكراه ينهار.”
تعليقات