قصة ابنتي روان

قصة ابنتي روان

مرت الأيام، وبدأت أحاول تنظيم وقتي بين عملي ومسؤولياتي الجديدة تجاه ابنتي. كانت لحظات اللعب معها بسيطة لكنها ممتعة، وأحيانًا كانت كافية لتبدد كل الغضب والإحباط الذي شعرت به قبل ذلك. بدأت ألاحظ أن الضحكة التي تنبع من قلبها الصغير كانت تمنحني شعورًا بالسلام الداخلي لم أعرفه منذ زمن.

مع مرور الوقت، شعرت بأنها بدأت تتفتح أمامي تدريجيًا. لم تعد تصرخ أو تزعجني كما كانت تفعل، بل بدأت تبحث عن مشاركتي في ألعابها الصغيرة وحكاياتها اليومية. شعرت لأول مرة أنني استطعت بناء جسر من الثقة بيننا، وأن وجودي بجانبها يمكن أن يغير شخصيتها وعلاقتها معي.

لكني لم أستطع تجاهل المشاعر السلبية التي تراكمت داخلي طوال سنوات غياب والدتها. كان صعبًا أن أوازن بين حبي لها وبين شعوري بالغضب أحيانًا من تصرفاتها، خاصة عندما كانت تتحدث بكلمات لا أفهمها أو تصدر أصواتًا غريبة. كل ذلك جعلني أدرك أن الأبوة ليست مجرد واجب مادي، بل اختبار حقيقي لصبر الإنسان وقلبه.

ومع الوقت، اكتشفت أن كل محاولة للتقرب منها كانت تمنحني أيضًا فرصة لفهم نفسي أكثر. أدركت أن الأطفال يعكسون لنا مشاعرنا الداخلية، وأن اهتمامنا بهم يظهر كيف نواجه ضغوط الحياة. بدأت أشعر بأن حياتي بدأت تتغير للأفضل، وأن الحب الصادق يمكن أن يذيب كل القسوة والخوف الذي حملته معي سنوات طويلة.

لكن لم يكن الطريق سهلًا، فكل خطوة كانت تحمل معها تحديًا جديدًا لم أكن مستعدًا له سأذكر باقي التفاصيل في الصفحة الثالثة…