قصة أحمد مدرس الرياضة

قصة أحمد مدرس الرياضة

طلعت من الأوضة، ومراتي ورايا متشبثة بيا. لما قربت من الصالة، الظل اختفى فجأة كأنه عمره ما كان موجود. فتحت النور، وكل حاجة مكانها. لكن الصمت كان تقيل بشكل خانق. وقبل ما أرجع للأوضة، لقيت باب الشقة بيتهز من خبط قوي، وكأن حد بيخبط بكل قوته وعايز يقتحم.

صرخت مراتي وانا اندفعت ناحية الباب. حطيت إيدي على المقبض، وبدأت أقرأ آية الكرسي بصوت عالي. مع كل كلمة كنت بحس إن الخبط بيضعف لحد ما وقف تمامًا. لما فتحت الباب، لقيت الممر فاضي، لكن ريحة غريبة كانت مالية المكان، ريحة كأنها دخان محترق.

رجعت بسرعة وقفلت الباب بالمفتاح، وأنا متأكد إن اللي بيحصل مش طبيعي. مراتي قاعدة مرعوبة، وأنا بحاول أظهر ثباتي. في اللحظة دي اتأكدت إن الموضوع محتاج مواجهة مباشرة، وإن اللي في الشقة مش هيسيبهالنا بسهولة. مددت إيدي وخدت المصحف، وقلت بصوت ثابت: “من الليلة دي، مش هيبقى ليك وجود في البيت ده”.