قصة عروسة في أسبوعي الأول

رفعت الهاتف، وإذا بالمكالمة من صديقة قديمة لم أكن أتوقعها، تذكرت أنني كنت قد وعدتها بالتواصل بعد الزفاف. حديثها كان مرحًا ومليئًا بالضحك، لكن في داخلي كان قلبي يواصل التوتر من أمام أمّ زوجي وزوجي. حاولت أن أُطيل المكالمة قليلًا كي أستجمع شجاعتي، وكنت أراقب وجوههم بين الحين والآخر.
بعد دقائق، أنهيت المكالمة وعدت إلى الطاولة. نظراتهم كانت هادئة لكن متوقعة، شعرت وكأنهم يختبرونني بصمت، وكأنهم يعرفون ما يدور في رأسي. التوتر بدا يضغط على صدري، لكنني قلت لنفسي: “سأجرب الشاي، ولو حصل خطأ فسوف أتعلم منه”.
سحبت إبريق الماء، وبدأت بترتيب الأكواب والفناجين. كل حركة كنت أحاول أن تكون ثابتة، وابتسامتي تحاول أن تخفي خوفًا بداخلي. أمّ زوجي توقفت عن الكلام وبدأت تراقب خطواتي، ربما لم تكن تتوقع مني الحماس هذا، بل ربما كانت تتوقع فشلًا خجولًا.
وضعت كيس الشاي في الفنجان، صببت الماء الساخن ببطء، قلبت الملعقة برفق، ثم تقدمت نحوهم. ابتسامة أخيرة لزوجي، كانت تقول: “ادعمني”، وابتسامة له كانت تقول: “أنا واثق بك”.
لكن ما سيحدث عند تذوقهم الشاي سيغير مجرى الليلة…
لن تتخيلوا ردّة فعلهم! في الصفحة الثانية…
تعليقات