قصة عروسة في أسبوعي الأول

اقتربتُ بحذر نحو المطبخ، أتحسس كل خطوة، وكانت نظرات الجميع تتبعني بصمت. لم أجد شيئًا، لكن هناك شعور غريب في الجو، كأن الهواء نفسه يضغط على صدورنا. حاولت أن أضحك للتخفيف من التوتر، لكن قلبي لم يتوقف عن الخفقان بسرعة.
زوجي أخذ بيدي وقال لي: “لا تقلقي، كل شيء سيكون على ما يرام”. شعرت بالطمأنينة قليلاً، لكن الغموض ظل موجودًا. أخذنا نفسًا عميقًا وجلسنا نكمل المساء، وأمّ زوجي بدأت تتحدث عن أيام شباب زوجها وكيف كان يشاركها الضحك والمواقف، محاولين إعادة الجو الطبيعي للعائلة.
مع مرور الوقت، لاحظت أن كل ضغوط الأسبوع الأول بدأت تختفي، وأنني أصبحت أشعر بأنني جزء من البيت، جزء من حياتهم. تعلمت أن الجرأة أحيانًا تبدأ بخطوة صغيرة، وأن الثقة بالنفس تظهر في المواقف البسيطة مثل إعداد فنجان شاي.
وفي النهاية، نظرت إلى زوجي، وابتسمت، أدركت أننا معًا قادرون على مواجهة أي موقف، وأن بداية حياتنا المشتركة بدأت بحب واحترام وتفاهم.
تعليقات