قصة اختي تيجي لأمي بالحلم

سألتهم وأنا قلبي بيرتعش: “شفتوا إيه جوه؟” لكنهم كانوا مرعوبين لدرجة إنهم مش قادرين يتكلموا. عايدة كانت بتعيط وهي بتخفي وشها في حضن سلوى، وسلوى نفسها وشها شاحب كأن الدم اتسحب منه. فضلت ألح عليهم لكن ما طلعش منهم غير كلمة واحدة: “ما ينفعش نحكي دلوقتي.”
الليلة دي ما قدرتش أنام من القلق. كنت طول الوقت بتخيل إن أختي دعاء لسه موجودة جوه التربة وبتنادي علينا زي ما ماما بتحلم. ماما كمان ما سابتش الموضوع، كانت قاعدة تبص في عيون سلوى وعايدة مستنية منهم أي تفسير، لكن هما مصممين يلتزموا الصمت. كان واضح إن اللي شافوه مش عادي أبداً.
في اليوم اللي بعده، صحيت على صوت ماما وهي بتبكي في الصالة. نزلت لقيتها قاعدة لوحدها، والمصحف مفتوح قدامها. قالتلي بصوت مخنوق: “أنا متأكدة إن دعاء عايزة توصللي رسالة… ليه بتظهرلي كل ليلة وتقول نفس الكلام عن جوزي؟” حاولت أهديها لكن جوايا أنا نفسي بدأت أشك.
الغريب إن في نفس الليلة الحلم اتكرر تاني. ماما قامت مرعوبة من النوم وقالت: “دعاء قالتلي النهارده إنها مش لوحدها… وإن في حد مأذيها.” الكلمة دي رجعت في دماغي زي السهم، وخلتني أنا كمان ما أنامش تاني. يا ترى إيه اللي ممكن يكونوا سلوى وعايدة شافوه جوه التربة؟
يتبع، فما الذي رأته سلوى وعايدة داخل التربة؟ ولماذا يخفيان الأمر؟ اعرف التفاصيل في الصفحة الثانية….
تعليقات