قصة اختي تيجي لأمي بالحلم

قصة اختي تيجي لأمي بالحلم

قعدت مع سلوى لوحدنا في المطبخ، وحاولت أضغط عليها. قلتلها: “أنا أختك، ما ينفعش تسيبيني في الحيرة دي.” عينيها غرقت بالدموع وهي تهمس: “اللي شفناه مش طبيعي… مش هتصدقي.” حاولت أقنعها إننا لازم نواجه الحقيقة مهما كانت، لكنها هزت راسها وقالت: “لو حكيتلك مش هتقدري تنامي تاني.”

رجعت لعندي عايدة وسألتها مباشرة: “إنتي كمان ناوية تسكتي؟” صوتها كان بيرتعش: “إحنا شفنا حاجة… حاجة مش المفروض تكون موجودة.” سألتها: “إيه يعني؟!”، سكتت شوية وقالت: “شوفنا حركة جوه التربة… مش حركة عادية… زي ما حد بيتقلب جواها.” الكلمة دي جمدت الدم في عروقي.

الليل جه، وماما كانت قاعدة على السرير ماسكة صورة دعاء. فجأة قالت: “أنا سامعة صوتها برا الشباك.” خرجنا كلنا بسرعة وما لقينا حد. بس الغريب إننا شمينا ريحة بخور طالعة من ناحية المقابر القريبة. كان الجو ساكت بطريقة مرعبة، والكل بدأ يقتنع إن في سر ورا موت دعاء.

تاني يوم الصبح، اتفقنا نزور التربة من جديد. وأنا ما كنتش عارفة إذا كنت عايزة أكتشف الحقيقة ولا لأ، لكن الفضول كان بيغلبني. ماما مسكت إيدي وقالتلي: “لو لقينا اللي أنا حاسة بيه، يبقى لازم نتصرف بسرعة قبل ما يفوت الأوان.” كنت سامعة صوت قلبي بيدق بقوة وأنا ماشية معاهم.

— ترى، ماذا سيجدون عند فتح التربة مرة أخرى؟ وهل كان صوت دعاء حقيقة أم مجرد أوهام؟ التفاصيل في الصفحة الثالثة…