قصة كنت مدايق ان حماتي هتسيب بيتها وتيجي عندنا

قصة كنت مدايق ان حماتي هتسيب بيتها وتيجي عندنا

في نص الليل، وإحنا قاعدين مرعوبين في الصالة، سمعنا صوت خطوات تقيلة في الممر. الخطوات كانت بطيئة ومتعمدة، كأن حد بيجر رجليه ناحية الأوضة. مراتي مسكت إيدي بكل قوتها وقالتلي: “دي ماما، أنا عارفة مشيتها”. بس اللي ظهر قدامنا خلانا نتمنى إنها ما تكونش هي.

الباب اتفتح بهدوء وطلعت منه حماتي، أو بالأصح الكيان اللي لابس شكلها. كانت بتبتسم ابتسامة مرعبة وبتبص لينا بعيون سودة تمامًا، وقالت: “أنا ما جيتش هنا علشان أقعد عشرة أيام… أنا جيت علشان آخد اللي ليا”. بعدها رفعت إيدها ولقيت النور بينفجر من حوالينا.

البيت كله اتهز وكأن زلزال ضربه، وكل حاجة اتكسرت حوالينا. أنا ومراتي وقعنا على الأرض مش قادرين نتحرك، وفي اللحظة دي قربت مننا وقالت بصوت عميق: “أنتم اخترتوا تفتحوا الباب… واللي يفتح الباب لازم يدفع الثمن”. كلمتها دي فضلت ترن في وداني وأنا بحاول أقاوم إني أفقد الوعي.

آخر حاجة شفتها قبل ما الدنيا تسود كانت وشها قريب جدًا مني، وشها اللي ما بقاش يشبه البشر، وبعدها صحيت لقيت نفسي مرمي برة البيت، والشرطة حوالي، وبيقولولي إن الشقة ما فيهاش حد… لا مراتي ولا حماتي. لحد النهاردة محدش لقى لهم أثر.