حكاية أغلى دجاج في مصر

في الآونة الأخيرة أثارت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر ضجة كبيرة حول نوع جديد من الدجاج وُصف بأنه “الأغلى في مصر”. حيث وصل سعر الفرخة الواحدة إلى نحو 5 آلاف جنيه، بينما بلغ سعر البيضة الواحدة 150 جنيهًا، وهو ما جعل كثيرين يتساءلون عن سر هذه الأسعار الجنونية، وهل فعلًا يستحق الأمر كل هذه الضجة؟

القصة بدأت عندما عرض أحد المزارعين صورًا لهذا النوع من الدجاج عبر الإنترنت، موضحًا أنه ليس دجاجًا عاديًا بل سلالة نادرة تُعرف باسم “أيام سيماني” (Ayam Cemani)، يعود أصلها إلى إندونيسيا. هذه السلالة تتميز بلونها الأسود الكامل من الريش وحتى العظام، ما جعلها تُلقّب عالميًا بـ”دجاجة الشيطان” أو “الكنز الأسود”.

يُقال إن هذه الدواجن تُعتبر رمزًا للثراء والحظ السعيد في بعض الثقافات الآسيوية، كما أن لحمها مرغوب بشدة في الأسواق العالمية، خصوصًا لدى الأثرياء ومحبي اقتناء الأشياء النادرة. لذلك فإن سعرها في الخارج قد يصل إلى أضعاف ما يُباع به في مصر، مما جعل البعض يرون أن السعر المحلي طبيعي مقارنة بندرتها.

لكن في المقابل، انتقد كثير من المصريين هذه الظاهرة، معتبرين أن الحديث عن دجاجة بخمسة آلاف جنيه وبيضة بـ150 جنيهًا أمر غير منطقي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار الدواجن العادية. ورأى آخرون أن الأمر قد يكون مجرد “تريند” مؤقت لجذب الانتباه وتحقيق أرباح سريعة عبر بيع هذه السلالة الفريدة.

فهل هي مجرد دجاجة عادية بلون مختلف، أم أن وراءها أسرار غذائية وصحية تجعلها تستحق هذا السعر الخيالي؟ الإجابة في الصفحة التالية…