حكاية أغلى دجاج في مصر

أكد بعض الخبراء أن القيمة الغذائية لدجاج “أيام سيماني” لا تختلف كثيرًا عن الدجاج الأبيض أو البلدي، فهي تحتوي على البروتينات نفسها والعناصر المفيدة للجسم. ومع ذلك، فإن ندرتها وشكلها الغريب هما السبب الأساسي وراء ارتفاع أسعارها عالميًا، وليس فوائد غذائية خارقة كما يظن البعض.

إحدى الشركات أوضحت أن عملية تربية هذه السلالة صعبة جدًا، فهي تحتاج إلى ظروف خاصة من رعاية وتغذية ودرجة حرارة معينة، بالإضافة إلى ندرة البيض المنتج منها، حيث إن معدل إنتاجها أقل بكثير من الدجاج التقليدي. هذا يعني أن المعروض قليل والطلب مرتفع، ما يؤدي طبيعيًا إلى ارتفاع السعر.

وعلى الرغم من الجدل الكبير حول الموضوع، فإن بعض المزارع في مصر بدأت فعلًا في استيراد هذه السلالة وتربيتها بغرض التكاثر والبيع بأسعار عالية. ويرى خبراء الاقتصاد الزراعي أن انتشارها على نطاق واسع قد يجعل سعرها ينخفض تدريجيًا مع زيادة الإنتاج.

في النهاية، قد يظل “دجاج الأيام سيماني” مجرد سلعة ترفيهية للأثرياء وهواة اقتناء الأشياء النادرة، بينما تبقى الدواجن التقليدية هي الخيار الأساسي لغالبية الشعب المصري. فسواء كانت الفرخة بخمسة آلاف جنيه أو بخمسين، يبقى السؤال الأهم: هل الطعم والقيمة الغذائية يختلفان حقًا، أم أن الأمر كله مجرد بهرجة تجارية؟