وفاة راقص التيك توك أحمد شلبي

بعد انتشار خبر الوفاة، تداول بعض رواد “تيك توك” مقطع فيديو يُقال إنه التقطه أحمد قبل ساعات من رحيله، ويظهر فيه وهو يتحدث بشكل مبهم عن “التعب من كل شيء”، ويطلب من متابعيه الدعاء. البعض اعتبر الفيديو رسالة وداع غير مباشرة، فيما أصر آخرون على أنه مجرد لحظة ضعف عابرة.
لكن اللافت أن الفيديو اختفى لاحقًا من حسابه، ما زاد من غموض القصة وأثار شكوك المتابعين.
وبحسب ما تم تداوله، فقد عُثر على أحمد داخل غرفته، جالسًا على الأرض بجوار سريره، والهاتف لا يزال في يده، والشاشة مفتوحة على تطبيق “تيك توك”. لم تكن هناك أي علامات عنف أو مقاومة، فقط صمت ثقيل وصدمة أصابت من رأوه. أحد أصدقائه قال: “كان طبيعي قبلها بيوم، ضحكنا واتكلمنا.. ماحدش كان متوقع حاجة كده”.
عائلته شيّعته في جنازة مهيبة، حضرها المئات من أهالي منطقته، بالإضافة إلى العديد من أصدقائه من صُنّاع المحتوى. الحزن كان طاغيًا، والصدمة لا تزال واضحة على وجوه الجميع، خاصة من عرفوه عن قرب. الكل كان يردّد جملة واحدة: “كان طيب وبيحب الخير.. بس كان ساكت كتير”.
القصة لم تنتهِ هنا، فقد بدأت دعوات تنتشر بين رواد مواقع التواصل بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية، وعدم الاستهانة بما قد يخفيه الأشخاص خلف الشاشات. البعض أطلق هاشتاغ #ارحموا_من_في_الأرض، مطالبين بوقف التنمر والضغط المستمر على صناع المحتوى.
وهكذا، رحل أحمد شلبي جسدًا، لكنه ترك وراءه رسالة صامتة، وموجة من التساؤلات التي لن تنتهي قريبًا.
تعليقات