قصة سقطت طائرة فوق غابات كولومبيا

ليانا، ذات الثلاثة عشر عامًا، لم تكن طفلة بعد اليوم. سقوط الطائرة فوق الغابات جعلها تكبر قسرًا، فهي الآن مسؤولة عن إخوتها الثلاثة: نوح، أريج، والرضيع آدم. بعد أن استفاقت من الصدمة، وجدت جسد أمها بلا روح، بينما كان الدخان يغطي المكان. لم تسمح لنفسها بالبكاء، بل سحبت إخوتها بعيدًا عن الحطام، وبنت لهم مأوى صغيرًا من أوراق الشجر.
كانت الغابة قاسية؛ أصواتها في الليل تشبه الهمسات، وظلالها تتحرك كما لو أنها تراقبهم. ليالي طويلة مرت، والبرد ينهش أجسادهم، والجوع يحولهم إلى أشباح صغيرة. ومع ذلك، تمسكت ليانا بالأمل. لكنها في إحدى الليالي، استيقظت على صرخة أريج. قلبها سقط مكانه… الرضيع آدم لم يكن في المأوى.
بحثت بجنون، حتى لمحت آثار أقدام غريبة تتجه نحو أعماق الغابة. تبعت الأثر، حتى رأت من بعيد نارًا مشتعلة وأصوات رجال يتلون كلمات غامضة. كان الرضيع موضوعًا في مهد صغير وسط دائرة نارية، والرجال يرددون: “الطفل المختار سيُقدَّم الليلة قربانًا للأرواح.”
ليانا تجمدت، عيناها على أخيها الصغير، وعقلها يصرخ: هل تخاطر وتنقذه، أم تتركه للغابة؟ هناك، بين النار والأشجار، كان القرار الذي سيغير حياتها…
واللحظة التالية لن تكون رحيمة مع أحد. التفاصيل في الصفحة الثانية…..
تعليقات