جنازة لشاب وسيم مات بالسكتة القلبية

جنازة لشاب وسيم مات بالسكتة القلبية

ساد صمت ثقيل للحظات، قبل أن تقطع الزوجة الكلام لأول مرة بنبرة مختلفة، مزيج من القلق والاستعجال: “وجه ماذا؟ أخبرني الآن، لا تتركني معلّقة!”

تنهّد الأخ وهو يحاول جمع كلماته، ثم قال: “والله يا أختي… حين كشفت الكفن عن وجهه، لم أرَ وجه أخي. كان يشبه شخصًا آخر تمامًا، كأن الملامح تبدّلت أمامي. شعرت أنني أمام إنسان مختلف، لا هو ولا روحه… شيء غريب، وكأن الله أراد أن يرسل رسالة.”

ارتبكت الزوجة للحظة، بدت وكأنها فقدت برودها المعهود، وأخذت تسأل بإصرار: “رسالة؟ ماذا تقصد؟ هل تريد أن تقول إنه…” لكنها توقفت فجأة، ولم تكمل.الأخ لاحظ ارتباكها، فتساءل: “أنت تعلمين شيئًا ولا تريدين قوله؟ لماذا لم تحزني كما حزنت باقي النساء؟ لماذا كان قلبك جامدًا يوم الجنازة؟”

حاولت التماسك، لكن الكلمات أفلتت منها: “لأنني كنت أعرف أن النهاية قريبة… كنت أشعر أن هناك سرًّا يخفيه عن الجميع، سرًّا لا يحتمل أن يعيش طويلًا.”أمسك الأخ رأسه من الدهشة، ولم يدرِ أكان ما رآه في القبر انعكاسًا لحقيقة دفينة أم تحذيرًا أكبر. المؤكد أن ما حصل لم يكن مجرّد صدفة…