قصة بعد ما دفنت أمها وأبوها

بعد وفاة والديها في حادث مأساوي، وجدت ياسمين نفسها وحيدة تمامًا، بلا أهل يدعمونها أو يقفون إلى جانبها. حاولت أن تتعامل مع صدمتها وتفتح صفحة جديدة في حياتها، فقررت البحث عن عمل لتأمين قوت يومها. كانت أيامها تمضي في التفكير والقلق على مستقبلها، متسائلة عن الطريقة التي ستنجو بها وسط ضياعها الكبير.
وفي إحدى اللحظات التي كانت فيها مستغرقة في أفكارها، دُق باب الشقة فجأة، فارتبكت وذهبت لفتحه. كان عم عوض، صاحب البيت، يقف على الباب بنظرة ضيقة، يسأل عن حالها بطريقة صريحة، بينما حاولت ياسمين أن تبتسم رغم الحزن الذي يعتصر قلبها. خبرها بأن الشقة بيعت وأيامها فيها أوشكت على الانتهاء كان صادمًا لها، فهي لم تعرف أين ستذهب أو كيف ستواجه مصيرها.
حاولت التوسل إليه، محاولة أن يجد لها حلًا أو مهلة، لكنها واجهت قسوة غير متوقعة. عم عوض أصر على موقفه، مؤكّدًا أنه غير مسؤول عن مكان تقيمها، وأنه سيأتي بعد ساعتين ليتأكد من إخلاء الشقة. تركتها ياسمين أمام الباب، والدموع تتساقط على وجنتيها، والحيرة تغمر قلبها، فهي بلا مأوى وبلا سند.
بعد ساعتين، عاد عم عوض بصحبة الرجال المكلّفين بإخراج الأثاث، لتشاهد ياسمين جميع متعلقاتها تُرمى في الشارع بلا رحمة. شعرت وكأن حياتها كلها تتبعثر أمام أعينها، وكل ذكرى والدَيها تختفي بين الغبار والحطام. وسط الحزن والفوضى، كان عم صابر، صاحب السوبر ماركت المقابل، يراقب الموقف ويقترب منها ليقدم لها العون والدعم.
لكن المأساة لم تنته بعد…
في الصباح الباكر، واجهت ياسمين شخصًا غريبًا داخل المكان الذي أمضت فيه الليل، ومن هنا تبدأ أحداث جديدة… التفاصيل في الصفحة الثانية…….
تعليقات