قصة بعد ما دفنت أمها وأبوها

قصة بعد ما دفنت أمها وأبوها

عم صابر استقبل ياسمين بحنان، وأخبرها أنها ستكون في أمان مؤقتًا في غرفة فوق سطح منزله، حتى يمكنه مساعدتها في العثور على شقة مناسبة. فرحت ياسمين بهذا الدعم، وشعرت لأول مرة منذ أيام أنها ليست وحدها، وأن هناك من يهتم بها فعليًا. حتى العفش الذي رُمِي في الشارع وعدها أن ينقله إلى المخزن لحين ترتيب أمورها.

في صباح اليوم التالي، بعد ليلة صعبة من التعب والأرق، توجهت ياسمين إلى الثلاجة لتشرب كوب ماء، لكنها فوجئت بصوت غليظ خلفها يسألها عن هويتها وما تفعل هناك. التفتت لتجد شابًا واقفًا أمامها، وعيناها تملؤهما الصدمة والخوف، بينما قلبها يرفرف بشدة من الرهبة والارتباك.

حاولت الصراخ، لكن صوتها لم يخرج إلا مكتومًا، فهي لم تتوقع أن تواجه شخصًا في هذا الوقت والمكان، وبدأت تدرك أن حياتها ستشهد تحولًا آخر مليئًا بالمفاجآت. الشاب نظر إليها بحدة، وكأن لديه سرًا خطيرًا سيكشفه، بينما ياسمين تحاول جمع شجاعتها للتصرف بحكمة.

الموقف برمته جعل ياسمين تدرك أنها أمام لحظة فاصلة، فقد بدأ الصراع بين شعورها بالضعف والحاجة إلى النجاة، وبين الغموض الذي يحيط بهذا الشاب المجهول. وكل ما كانت تريده الآن هو البقاء على قيد الأمان، لكن هل سيكون ذلك ممكنًا؟ أم أن الأحداث القادمة ستجعلها تدخل عالمًا أكثر صعوبة وتعقيدًا؟