دم السلطعون الأزرق

هل تعلم أن دم السلطعون الأزرق، المعروف أيضًا باسم سرطان حدوة الحصان، يثير دهشة العلماء منذ سنوات طويلة؟ هذا الكائن العجيب لا يشبه أي حيوان آخر، فدمه ليس أحمر مثل البشر، بل أزرق لامع بسبب احتوائه على مادة خاصة تُسمى “الهيموسيانين”. هذه المادة تعتمد على النحاس بدلًا من الحديد، وهو ما يمنح الدم لونه الأزرق المميز.
لكن الغرابة لا تتوقف هنا، فدم السلطعون الأزرق ليس مجرد فضول علمي، بل يعد من أغلى السوائل في العالم. حيث يباع اللتر الواحد منه بحوالي 13 ألف دولار، وهو رقم يفوق قيمة الكثير من المعادن النفيسة. للتقريب أكثر، فإن 4.5 لتر فقط من دمه تساوي تقريبًا سعر ألف برميل من النفط!
القيمة العالية لهذا الدم ليست بسبب ندرته فقط، بل لأنه يحتوي على مادة فريدة تُستخدم في الكشف عن البكتيريا والسموم بدقة عالية. هذه الخاصية جعلت منه عنصرًا لا غنى عنه في صناعة الأدوية واللقاحات، إذ يساهم في التأكد من سلامة الحقن والمحاليل الطبية التي تصل إلى أجسادنا.
ومن المدهش أن كل حقنة أو دواء آمن وصل إليك يومًا ما، قد يكون مرتبطًا بشكل غير مباشر بدم هذا الكائن الغامض. العلماء يعتمدون عليه لاختبار نقاء المستحضرات الطبية وضمان خلوها من أي سموم قد تسبب المرض أو حتى الموت. وهنا تكمن أهمية هذا الكائن في حياتنا اليومية دون أن ندري.
لكن كيف يُجمع هذا الدم النادر؟
وهل يدفع السلطعون الأزرق حياته ثمنًا لإنقاذ حياة البشر؟ التفاصيل في الصفحة الثانية….
تعليقات