قصة بحلم اتجوز وانجب طفل

قصة بحلم اتجوز وانجب طفل

مرت الأسابيع، وكل يوم كنت أزداد يقينًا أن الله أرسل هذه الفتاة لتعوضني عما فقدت. كانت صبورة بشكل لا يوصف، تسهر بجانبي وتساندني في كل جلسة علاج. كنت أرى في عينيها شعورًا صادقًا لم أجده يومًا فيمن أحببتها سابقًا. شعرت أن القدر أراد أن يعلمني درسًا قاسيًا: أن الحب ليس كلامًا ولا وعودًا، بل مواقف تثبتها الأيام.

وفي أحد الأيام، بعد أن تحسنت حالتي قليلًا، جلست أمامي بوجه يفيض بالجدية وقالت: “أعرف أنني السبب في كل ما حدث، وأعرف أنني لن أستطيع أن أُعيد لك رجلك التي فقدتها.. لكنني أريد أن أكون السبب في سعادتك من الآن فصاعدًا. أريد أن أُكمل معك الطريق، مهما كان صعبًا، ومهما قال الناس.” عندها أدركت أن ما بيننا لم يعد مجرد شعور عابر، بل شيء أعمق وأصدق.

كنت أسترجع كل ما حدث لي، من أحلامي التي انهارت، إلى حبٍ تخلى عني، إلى الحادث الذي غير حياتي. واليوم، وأنا أكتب هذه السطور، أشعر أنني لم أخسر كما كنت أظن. صحيح أنني فقدت رجلي، لكنني كسبت قلبًا نقيًا لم يخذلني، قلبًا دخل حياتي في أصعب لحظة وبقي معي حين تخلى الجميع.

تعلمت أن الله قد يغلق بابًا كنا نظنه مستقبلنا، لكنه يفتح لنا أبوابًا لم نتخيلها أجمل ولا أصدق. واليوم أنا ممتن لتلك اللحظة التي اعتقدت أنها نهاية حياتي، فإذا بها تكون البداية الحقيقية لحياة جديدة لم أكن أحلم بها.