قصة رجل انجليزي في ال70 من عمره

قصة رجل انجليزي في ال70 من عمره

في عام 1988، انتقل رجل إنجليزي يُدعى كولين ستير (Colin Steer) إلى منزل فيكتوري قديم بمدينة بليموث الساحلية. كان المنزل كبيرًا وعريقًا، لكنه بحاجة إلى بعض الترميم. وأثناء عمله في تجديد غرفة المعيشة لفت انتباهه أمر غير معتاد: انخفاض بسيط في جزء من أرضية الغرفة بجوار النافذة. لم يُعر الأمر في البداية أهمية كبيرة، لكنه ظل يثير في داخله شعورًا بالريبة وكأنه يخفي سرًا مدفونًا تحت قدميه.

تملكه الفضول في تلك الفترة وحاول أن يتفحص المكان، لكن لم يتمكن من الاستمرار طويلاً، لأن زوجته “فانيسا” أصرت على تغطيته خوفًا على الأطفال الصغار الذين قد يسقطون في الحفرة إذا تُركت مفتوحة. وبالفعل، استجاب كولين لطلبها وقام بتغطية المكان، غير أنه لم ينسَ ما رآه وظلّ السؤال يطارده لسنوات طويلة: ماذا يوجد تحت هذه البقعة الغريبة من أرضية البيت؟

مرّت الأعوام وتفرغ كولين لعمله وحياته العائلية، لكن مع حلول عام 2012 وتقاعده من العمل، قرر أخيرًا أن يواجه هذا الغموض الذي رافقه لعقود. كان أمامه وقت كافٍ وشغف كبير بالبحث عن الحقيقة، فبدأ بحفر متأنٍ داخل غرفة المعيشة نفسها، خطوة بخطوة، وبكل حذر حتى لا يضر أساس المنزل. لم يكن الأمر سهلًا، بل تطلب منه مجهودًا جسديًا هائلًا وصبرًا كبيرًا، لكنه واصل الحفر مدفوعًا بفضوله.

وبعد أيام من العمل المتواصل، وصل إلى عمق حوالي 17 قدمًا (أي ما يزيد على 5 أمتار). لم يجد حفرة عشوائية كما كان يتوقع، بل اكتشف أن ما تحت منزله ما هو إلا بئر حجري قديم يعود تاريخه إلى أكثر من 500 عام، من أيام العصور الوسطى. كان البئر متينًا بشكل مذهل، مبنيًا من حجارة مرصوصة بعناية، وكأنه كان يستخدم قبل قرون لتجميع المياه أو لأغراض أخرى لا يعرفها أحد على وجه اليقين.

المفاجأة لم تتوقف عند هذا الحد. فعندما تابع الحفر والتنقيب في داخل البئر، ظهر أمامه شيء معدني صدئ مغروس في التربة على عمق خمسة أقدام. وعندما أزاله بعناية، اكتشف أنه سيف بدائي قديم، يبدو وكأنه صُنع على عجل من بقايا معادن، ربما استعمله فلاح بسيط أو جندي مغمور للدفاع عن نفسه في زمنٍ كان مليئًا بالصراعات والحروب.

ولكن مجرد رؤية السيف وحدها كانت كفيلة بأن تُشعل خيال كولين وتجعله يشعر أنه لامس التاريخ بيديه. باقي التفاصيل يتبع في الصفحة الثانية…….