طفل من انجلترا تعرف على شخص عبر لعبه من خلال الانترنت

طفل من انجلترا تعرف على شخص عبر لعبه من خلال الانترنت

عندما اقترب الطفل من الموقع الذي حدده “الصديق” الغامض، كانت المفاجأة أكبر مما تخيل. بدلاً من شركة ضخمة أو مكتب رسمي، وجد مبنى مهجورًا يبدو أنه لم يُستخدم منذ سنوات، والباب الأمامي مهتزّ وغير مؤمن. بدأ القلق يتسرب إلى قلب الطفل، لكنه لم يستطع التراجع بعد أن قطع نصف الطريق تقريبًا.

فجأة، خرج شخص بالغ، ليس كما وصف نفسه على الإنترنت، بل كان يبدو عاديًا، ربما أكبر من والده قليلًا، يرتدي ملابس عادية ومهترئة، وعيناه تحملان نظرة غريبة ومريبة. اقترب منه وقال بصوت هادئ لكنه مخيف: “أخيرًا وصلت، كنت أنتظر هذا اليوم”. حاول الطفل أن يبتسم، لكنه شعر برعشة في قلبه. بدأ الرجل يشرح له كيف أن كل ما قاله على الإنترنت لم يكن صحيحًا، وأنه استخدم مهاراته في الإقناع ليجذب الطفل، ويجعله يشعر بالأهمية والتميز.

الصدمة الكبرى للطفل كانت عندما اكتشف أن “المهام السرية” التي نفذها داخل اللعبة لم تكن مجرد لعب، بل كانت وسيلة لاختبار قدراته على الطاعة والانصياع، وأن أي خطوة خاطئة قد تجعله يقع في ورطة حقيقية. ارتجف الطفل وأراد العودة، لكن الرجل أغلق عليه الباب قليلاً، مما زاد من شعوره بالخوف والعجز.

لحسن الحظ، قبل أن تتفاقم الأمور، تدخل والده الذي لاحظه وهو يتسلل، وتبعه بصمت حتى وصل إلى المبنى. تدخل الأب بسرعة، واجه الرجل المجهول، وتمكن من إنقاذ الطفل بأعجوبة. هذه التجربة تركت أثرًا كبيرًا على الطفل، فقد تعلم درسًا قاسيًا حول التعامل مع الغرباء على الإنترنت، وأصبح أكثر وعيًا بحذره في كل مرة يتعامل فيها مع أي شخص مجهول.

هذه الحادثة لم تنتهي عند مجرد الخوف، بل أصبحت حافزًا للعائلة لتعليم الأطفال أساسيات الأمان الرقمي، والتحذير من الثقة المفرطة في الغرباء، مهما بدوا ودودين أو مهيبين عبر الشاشات.