قاعدة النوم 8 ساعات لا تعتمد على أي دليل ابدآ

قاعدة النوم 8 ساعات لا تعتمد على أي دليل ابدآ

أحدث الدراسات العلمية والتحليلات التاريخية تؤكد أن النوم ثماني ساعات متواصلة لم يكن يومًا القاعدة الطبيعية للبشر. بل إن الجسم البشري صُمم ليتكيف مع النوم المزدوج، المعروف بالنوم ثنائي المراحل، حيث ينام الإنسان أول فترة تمتد من ثلاث إلى أربع ساعات، ثم يستيقظ لفترة قصيرة من النشاط الهادئ قبل العودة للنوم لفترة ثانية مشابهة. هذا النمط كان سائدًا قبل انتشار الإضاءة الاصطناعية وتغير نمط الحياة.

السبب وراء هذا النمط يعود إلى الساعة البيولوجية التي تعمل بشكل أفضل عند تقسيم النوم على مرحلتين، وهو ما يتيح للجسم الدخول في مراحل النوم العميق بشكل متكرر. كما أن هذه الطريقة تقلل من الشعور بالتعب عند الاستيقاظ، وتمنح الدماغ فرصة لإعادة التوازن بين الطاقة والنشاط العقلي، وهو ما يساعد على تحسين التركيز طوال النهار.

النوم ثنائي المراحل ليس مجرد عادة قديمة، بل هو سلوك مدعوم علميًا وله فوائد مثبتة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم. العودة إلى هذا النظام لا تعني النوم في منتصف النهار فقط، بل يمكن تنظيم أوقات النوم بحيث تشمل فترتين في الليل أو الليل مع قيلولة قصيرة في النهار، مما يحقق التوازن المطلوب للجسم والعقل.

الحقيقة الصادمة هي أن قاعدة النوم 8 ساعات متواصلة مجرد خرافة حديثة، والنوم الصحي يقوم على مرحلتين أساسيتين تفصل بينهما فترة يقظة قصيرة، وهو ما أثبته التاريخ والعلم كأفضل نمط طبيعي لجسم الإنسان.