قصة واقعية هزت مصر في العام 2006

كبرت مريم وصارت شابة لكنها لم تنس تلك اللحظة التي طبعت في ذهنها. بدأت تبحث وتسأل عن أمنية سرًا وجمعت قصص الناس وتجاربهم معها. اكتشفت أن الكثيرين ممن لجؤوا إليها شعروا براحة مؤقتة لكن بعد فترة قليلة تدهورت أحوالهم أكثر، وبعضهم تعرض لمصائب غامضة لم يجدوا لها تفسيرًا. هذا الأمر جعل مريم تزداد اقتناعًا بأن وراء تلك المرأة أمرًا خطيرًا.
سمعت مريم أن بعض الأسر لاحظوا فقدان مجوهرات أو متعلقات من بيوت موتاهم بعد أن تولت أمنية تغسيلهم، لكن لم يجرؤ أحد على اتهامها. كما ترددت حكايات عن نساء طلبت منهن أمنية خصلات شعر أو ملابس شخصية بحجة العلاج. هذه الشهادات المبعثرة جمعتها مريم وربطت بينها لتظهر صورة مظلمة عن تلك التي اعتبرها الجميع طيبة وصالحة.
مع مرور الوقت وجدت مريم نساء أخريات يهمسن بأنهن لاحظن أمورًا غير طبيعية أثناء تغسيل أمهاتهن أو قريباتهن. بعضهن أكدن أن أصواتًا غريبة صدرت من الغرفة، والبعض الآخر قال إن أجساد الموتى بدت عليها تغيرات غريبة بعد أن خرجت أمنية. هذه القصص منحت مريم دفعة قوية لتتأكد أن ما عاشته طفلة لم يكن وهمًا، بل حقيقة مخيفة.
قررت مريم أن تلجأ للشرطة وتبلغهم بكل شيء. لم يكن الطريق سهلاً لأن أمنية كانت محصنة بسمعتها أمام الناس، لكن الشرطة بعد مراجعة البلاغات القديمة بدأت تضعها تحت المراقبة السرية. كانت تلك اللحظة بداية النهاية لسنوات من الخداع التي صنعت بها أمنية هالتها المزيفة، وبدأت الخيوط تتكشف شيئًا فشيئًا.
فما الذي كشفته المراقبة؟ وكيف انقلبت حياة أمنية رأسًا على عقب؟ التفاصيل المذهلة تظهر في الصفحة الثالثة
تعليقات