قصة واقعية هزت مصر في العام 2006

بعد أشهر من المراقبة جمعت الشرطة دلائل خطيرة. تبين أن أمنية لم تكن فقط تمارس الشعوذة على الأحياء، بل كانت تستغل تغسيل الموتى في طقوس سحرية سوداء، إذ تأخذ أجزاء أو بقايا بسيطة وتحتفظ بها لاستعمالها لاحقًا في أعمالها. وعندما استدعيت للتحقيق أنكرت بقوة وادعت أنها ضحية افتراء، لكن تراكم الأدلة جعل موقفها ضعيفًا أمام الجميع.
شهادات الناس، خاصة شهادة مريم التي روت ما رأته بعينيها، قلبت القضية إلى رأي عام. وسائل الإعلام تداولت القصة واشتعلت الأحاديث بين الناس عن المرأة التي خدعت الجميع بوجهها البريء بينما كانت تمارس أخطر الجرائم في الخفاء. القريات كلها عاشت صدمة كبيرة، ومصر اهتزت مع السعودية بعدما انكشف المستور.
التحقيقات كشفت أن أمنية جمعت ثروة كبيرة من خلال استغلال الناس وخداعهم. لكنها في النهاية وقعت في شر أعمالها، وتحولت من امرأة يضرب بها المثل في التقوى والخدمة المجانية إلى متهمة خطيرة أمام القضاء. وفي لحظة واحدة انهارت الهالة التي بنتها على مدى سنوات، وظهر وجهها الحقيقي المليء بالغموض والشر.
قصة أمنية أصبحت مثالًا مرعبًا لكيف يمكن أن يخفي المظهر الهادئ والمتدين أسرارًا لا تخطر على البال. الناس تعلموا الدرس بعد هذه الفضيحة، أن لا ينخدعوا بالأقنعة وأن يبحثوا دائمًا عن الحقيقة وراء الأفعال. ومريم ظلت شاهدة على واحدة من أغرب القصص التي لن تنساها مصر والسعودية لسنوات طويلة.
تعليقات