قصة دخلت بيت سلفتي ولقيتها مع جوزي

من وقت ما وقفت أية قصادهم وأعلنت ببرود إنها نزلت البيبي وعاوزة الطلاق، الجو اتقلب كله توتر وسكوت تقيل. طارق اتصدم وما بقاش قادر يرد ولا يفهم إزاي أية وصلت للقرار دا بسرعة، وهو جواه فرحان إنه هيبقى أب، لكن الفرحة اتكسرت في ثانية. أية كانت قاعدة بصلابة كأنها خلاص أخدت القرار اللي هيريحها، ومفيش أي قوة في الدنيا تقدر تهزها. في اللحظة دي نزار قاعد ساكت وعينيه مليانة شكوك، وهو بيبص لمراته يارا اللي وشها اتغير وبان عليها الارتباك.
في وسط الصمت اللي خيم على المكان أية بصت لطارق وقالتله ببرود إن السبب مش بس خيانته ليها مع مرات أخوه، لكن السبب الأهم إنها مش شايفة ليه أي قيمة في حياتها بعد ما اتأكدت من نظرته الخاينة. الكلام دا وجع طارق جامد، لكنه فضل يحاول يبرر لنفسه إنه كان مجرد موقف عادي. نزار في الناحية التانية ابتدى يلاحظ إن يارا مش بتبص في عينه وبتحاول تهرب من المواجهة، ودا خلّى قلبه يتقبض. كأن كل كلمة من أية كانت سكين بتقطع الثقة اللي بينهم.
أية بعد ما شافت ارتباكهم قررت تكمل كلامها وتقول الحقيقة اللي مخبيها من زمان. وقفت وهي بتتكلم بجدية وقالت إن الموضوع مش مجرد خيانة في لحظة ضعف، لكن في حاجة أكبر بكتير. البيت كله اتقلب قلق ورعب، ويارا بدأت تتنفس بسرعة وعينيها تدور يمين وشمال. نزار قرب بخطوة وسألها بصوت عالي عن السر اللي أية بتتكلم عنه. اللحظة دي كانت كأنها بداية لانفجار كبير محدش هيعرف يوقفه.
الهدوء اللي سبق كلام أية كان مرعب أكتر من أي حاجة. بصت لنزار وقالت له جملتها اللي نزلت كالصاعقة إن ابنه مش ابنه وإن الحقيقة أكبر من أي خيال. الكلمة دي خلت نزار يتجمد في مكانه وهو مش قادر يتنفس. طارق وقع على الكنبة وهو حاطط إيده على راسه ومش قادر يصدق اللي سمعه. يارا وقعت على الأرض وهي بتبكي من غير ما تلاقي كلمة ترد بيها على الاتهام.
لكن المفاجأة لسه ما خلصتش ولسه في أسرار هتهد البيت فوق دماغهم اعرفها في الصفحة الثانية….
تعليقات