قصة دخلت بيت سلفتي ولقيتها مع جوزي

نزار مسك يارا من دراعها وهزها بعنف وهو بيصرخ في وشها يسألها عن الكلام اللي اتقال. يارا ما قدرتش تبص في عينه وكانت دموعها بتنزل بشكل كشف الحقيقة من غير ما تقول ولا كلمة. طارق كان مرعوب وحاسس إن حياته بتنهار وإنه وقع في مصيبة أكبر من اللي كان متخيلها. أية فضلت واقفة من بعيد بتتفرج على المشهد ببرود وكأنها أخيرًا خدت حقها بعد ما اتظلمت. اللحظة دي كانت بداية النهاية لعلاقة مريضة اتبنت على الخيانة.
نزار وهو ماسك راسه بإيده حس إن كل حاجة اتكسرت جواه وإن البيت اللي بناه مع يارا كان كله كذب. قرب منها وهو بيتنفس بصعوبة وسألها للمرة الأخيرة إذا كان الكلام دا صحيح. يارا بصت له بعيون مليانة خوف واعترفت من غير صوت، دموعها هي اللي قالت كل حاجة. طارق وقع على الأرض وهو بيصرخ إنه ماكانش يعرف إنها ممكن تستغله بالطريقة دي. كل واحد فيهم كان غرقان في صدمة ما حدش يتمنى يعيشها.
البيت كله اتقلب على صوت الصراخ والبكاء، وأهل البيت كانوا واقفين مش قادرين يصدقوا اللي بيحصل قدام عينيهم. أية وهي قاعدة حاسة ببرودة رهيبة، كأنها مش في نفس المكان، كأنها بتشوف فيلم انتهت أحداثه من بدري. نزار وهو بيبص في وش يارا حس إنه عايش مع غريبة طول السنين دي. طارق بدأ ينهار أكتر ويكرر إنه اتدمر وإن حياته خلصت خلاص. اللحظة كانت قاسية لدرجة إن الكل فقد القدرة على الكلام.
أية أخدت نفس عميق وقالت إنها هتمشي ومش هتبص وراها تاني، وإن الحقيقة ظهرت ودي كانت مهمتها الأخيرة. يارا حاولت تقرب من نزار عشان تستعطفه لكنه زقها بعيد عنه وهو بيبص لها باشمئزاز. طارق وقف مش قادر يقرر إذا كان يصرخ ولا يهرب من المصيبة اللي وقع فيها. والبيت كان مليان هدوء مرعب، كأن كل الجدران حفظت أسرارهم وهتفضل تشهد عليهم.
لكن اللي محدش كان متوقعه إن اللي حصل دا كان مجرد بداية لسقوط مدوي أكبر لسه جاي والأحداث اللي جاية هتكشف سر أبشع من كل اللي فات وهتغير مصير الكل في الصفحة الثالثة……
تعليقات