قصة دخلت بيت سلفتي ولقيتها مع جوزي

في اليوم اللي بعده صحوا الجيران على أصوات عالية خارجة من بيت نزار، ولما دخلوا يطمنوا لقوا نزار في حالة هستيرية بيكسر كل حاجة قصاده. يارا كانت قاعدة على الأرض بتصرخ وتستعطفه لكنه ما بقاش يسمع ولا يفكر، الغضب خلاه وحش تاني. طارق كان واقف في الركن مش قادر يرفع راسه ولا يواجه حد من العيلة، وأية سابت البيت من بدري وقررت تبدأ صفحة جديدة بعيد عن الفوضى دي. اللحظة دي كانت زي الزلزال اللي هز المكان كله.
نزار مسك ورق من مكتبه وصرخ في وش يارا وقال لها إنه اكتشف إن الورق دا كله مكتوب باسم طارق وإن في عقود نقل ملكية كانت محضرة من ورا ضهره. يارا ما قدرتش ترد وأول ما حاولت تفتح بقها، نزار شدها من شعرها ووقعها على الأرض. صوته وهو بيقول لها إنها خانته مع أقرب إنسان ليه كان زي السيف اللي بيقطع الروح. الجيران اتدخلوا عشان يهدوه لكن محدش قدر يسيطر عليه.
طارق من ناحيته كان عايز يهرب بعيد لكنه لقى نفسه محاصر بنظرات الناس اللي كلها كره واشمئزاز. قعد يبكي وهو بيقول إنه ضحية وإنه اتجر ورا رغباته من غير ما يفكر، لكن الكلام ماكانش ليه أي قيمة. العيلة كلها كانت باصة له كأنه السبب في الخراب اللي وقع عليهم. أية في الناحية التانية اتصلت بمحامي وبدأت تجهز ورق الطلاق بشكل رسمي، كأنها بتقطع آخر خيط بيربطها بالماضي الأسود.
مع حلول الليل كانت العيلة كلها اتفرت، كل واحد فيهم قاعد لوحده بيحاول يفكر ازاي حياته اتدمرت بالشكل دا. نزار ما قدرش ينام من شدة الغضب والخيانة، ويارا كانت قاعدة تبكي في أوضة فاضية بعد ما الكل تخلى عنها. طارق كان تايه في الشارع مش عارف يروح فين ولا يواجه مين، وأية بدأت تفكر إزاي هتربي نفسها من جديد بعيد عنهم. لكن اللي محدش كان عارفه إن الأيام الجاية هتخبي صدمة أكبر من اللي شافوها النهارده.
تعليقات