قصة كانت ليلـه الحنه حسيت بوجع شديد في بطني

قصة كانت ليلـه الحنه حسيت بوجع شديد في بطني

اللي دخل كان سلمان، ابن حمايا وأخو ساهر، اللي كان المفروض في سفرية شغل. أول ما دخل وشافني واقفة منهارة ودنيا مربوطة والجو الغريب اللي مالي البيت، صرخ بأعلى صوته: “إيه اللي بيحصل هنا؟!”. صوته رجعلي شوية وعي، ودموعي نزلت من غير ما أنطق ولا كلمة. دنيا فضلت تصرخ باسمه وهو جري عليها بسرعة يفكها.

حمايا وقف متجمد، السبحة لسه في إيده وعينيه مش قادرة تبص في عيون ابنه. حاول يبرر الموقف وقال: “يا ابني استنى اسمعني.. كل ده علشان البيت وعلشان دنيا”. لكن سلمان صرخ في وشه: “عيب عليك.. دي بنتي مش لعبة في إيدك”. كان الغضب مالي صوته بشكل ما سمعتهوش قبل كده.

أنا من ناحيتي كنت واقفة تايهة بين اللي شايفاه واللي بسمعه. حسيت أني غريبة وسط العيلة دي، وإن سرهم أكبر من أي كلام يتقال. دنيا كانت بتعيط في حضن أبوها، وحمايا واقف مش قادر يتحرك. الصمت اللي سيطر بعد الصريخ كان أثقل من أي صوت.

الليلة دي غيرت حياتي كلها، وخليتني أشوف إن في وشوش حوالينا بنفتكرها طيبة وبريئة، لكنها بتخبي جواها أسرار مظلمة ومخيفة. وكنت متأكدة إن اللي شفته مجرد بداية، وإن في أسرار أعمق لسه مستنياني في الأيام الجاية.