قصة تفاجأت بمراتي النهاردة بتحط من لبن البنت لقطة عامية

قصة تفاجأت بمراتي النهاردة بتحط من لبن البنت لقطة عامية

صحيت تاني يوم وأنا لسه متقمص منها، كنت داخل المطبخ ألاقي العلبة ناقصة تاني! ساعتها الدم ولع في عروقي وقلت خلاص دي مش هينفع معاها الكلام، لازم أقفها عند حدها. دخلت عليها الأوضة ولقيتها قاعدة تهوّي للبنت عشان تنام، ولما سألتها عن اللبن قالتلي بمنتهى الهدوء: القطة كانت جعانة قوي ومالهاش غيرنا، ولو كنا مكانها ربنا كان هيبعتلنا حد يرحمنا. بصراحة كلامها وجعني، بس رجعت كبرت دماغي وقلت في نفسي: البنت أولى من أي قطة، واللي بتعمله ده استهتار مش رحمة.

قضيت يومي كله وأنا بفكر في الموقف، بس اللي حصل بالليل خلاني أتجنن. كنت طالع السلم لقيت القطة قاعدة قصاد باب شقتي، كأنها مستنياني! والأغرب إنها كانت بتبصلي بنظرة غريبة كأنها عاوزة تقول حاجة. دخلت الشقة وأنا مرعوب ومش فاهم، لقيت مراتي بتبصلي من غير ما تتكلم وقالتلي: شايف؟ حتى هي اختارت بيتنا. حسيت إني مش قادر أرد، وبصيت للبنت لقيتها نايمة بهدوء، وكأن كل حاجة طبيعية. لكن في قلبي كان في حاجة مش طبيعية خالص.

فضلت الأيام بعدها وأنا كل ما أفتح باب الشقة ألاقي القطة دي واقفة، وكأنها بقت فرد من العيلة غصب عني. الغريب بقى إن مراتي ابتدت تحس إنها مش مجرد قطة، كانت دايمًا تقوللي: أنا حاسة إنها سبب بركة في بيتنا، وبجد لاحظت إن البنت بقت صحتها أحسن وكأن اللبن اللي بيتاخد منها بيرجع لها أضعاف. وابتدى في بالي سؤال مجنون: ممكن تكون مراتي صح وأنا اللي غلط؟ ولا الموضوع وراه سر أكبر؟

بس اللي حصل بعد كده لما رجعت بدري من الشغل، وسمعت صوت غريب جاي من المطبخ وأنا فاتح الباب، كان بداية الحكاية اللي قلبت حياتي كلها… في الصفحة الثانية…