قصة قبلت ركوب سيارة مع زوجين شابين أثناء ممارسة المشي

قصة قبلت ركوب سيارة مع زوجين شابين أثناء ممارسة المشي

مع مرور الوقت، بدأت جانيس تشعر أن ما يفعلانه بكولين قد تجاوز كل الحدود الإنسانية، وصارت كوابيسها تلاحقها ليلًا. في إحدى الليالي، بينما كان كاميرون خارج المنزل، جلست جانيس قرب الصندوق الذي تحت السرير، همست بصوت مرتجف: “كولين… أريد التحدث معك”. فتحت القفل وأخرجت كولين بهدوء، كانت عينا كولين تلمعان بالدهشة والخوف، ولم تصدق أن زوجة مختطفها تتحدث إليها بهذه النبرة. قالت جانيس والدموع تملأ عينيها: “لقد عشت سبع سنوات في الجحيم بسببه… وأنا كذلك عشت جحيمًا من الخوف والطاعة العمياء”. أدركت كولين أن هناك شرخًا بدأ يظهر بين الزوجين، وأن هذه اللحظة قد تكون بداية النهاية لمعاناتها.

في الأيام التالية، كانت جانيس تحاول مواجهة شعورها بالذنب، وبدأت تتحدث إلى كولين أكثر، وكشفت لها أن “المنظمة القوية” التي أخبرها بها كاميرون مجرد كذبة ليُحكم سيطرته عليها. كانت تلك الكلمات كشرارة أمل في قلب كولين الذي كاد ينسى طعم الحرية. لكنها لم تُظهر انفعالها خوفًا من أن يشك كاميرون في أي تغير. صارت كولين أكثر حذرًا، تراقب تحركات كاميرون بدقة، وتدرس عاداته لتجد اللحظة المناسبة لإنهاء كابوسها.

ذات صباح، وبينما كان كاميرون مشغولًا بإصلاح أدوات في الخارج، اقتربت جانيس من كولين وقالت بجدية: “يمكننا إنهاء هذا، لكن يجب أن تكوني قوية”. وضعت أمامها هاتفًا قديمًا وقالت: “سأساعدك على الخروج، لكن يجب أن تعديني أن تخبريني الشرطة بكل شيء دون أن تؤذيني”. ترددت كولين قليلًا، لكنها تذكرت السنوات التي قضتها في الصندوق، وتذكرت كل الليالي التي قضتها تتمنى ضوء الفجر، فوافقت. في تلك اللحظة، شعرت كولين أن قلبها ينبض بالحياة من جديد، وأن خلاصها بات أقرب من أي وقت مضى.

في اليوم التالي، استغلت جانيس انشغال كاميرون وأخذت كولين إلى مدينة قريبة، بحجة القيام ببعض المشتريات. هناك، تركتها عند موقف الحافلات، وقالت لها بصوت مرتجف: “هذه فرصتك… اهربي”. احتضنتها كولين للحظة سريعة ثم ركضت نحو الحافلة، وركبت دون أن تلتفت إلى الوراء، قلبها يخفق بسرعة، والهواء البارد يلسع وجهها لكنه بدا لها أجمل إحساس شعرت به منذ سنوات.

الآن بدأت اللحظة الحاسمة التي ستقلب حياة كولين رأسًا على عقب…
فما الذي ستفعله بعد أن تذوقت طعم الحرية؟ في الصفحة الثانية…