قصة أم تعذب ابنها بقسوة

قصة أم تعذب ابنها بقسوة

الأب جاء في زيارة مفاجئة، ليلقى طفله مرعوبًا، عيناه متورمتان بالدموع. لم يحتج إلى أسئلة طويلة، فآثار العنف كانت تروي القصة وحدها. نظر إلى ابنه واحتضنه، لكن الطفل لم يصدق أنه أخيرًا بين إيدين حد ممكن يحميه. لحظة اللقاء كانت مليئة بالدموع والذهول.

حين واجه الأب الأم بما فعلت، انفجرت في وجهه بكلمات قاسية: “خده عندك.. أنا مش قادرة أربيه ولا أتحمل مسؤوليته!”. كلماتها وقعت كالصاعقة، وكأنها تتخلى عن قطعة من قلبها بلا رحمة. الأب وقف مذهولًا، لا يعرف أي جرح يداويه أولًا: جرح جسد ابنه أم جرح روحه.

القصة لم تقف هنا. تدخلت الجهات المسؤولة بعدما أبلغ أحد الجيران عن ما يحدث للطفل. فجأة تحولت الأم من صورة “الحاضنة” إلى “المتهمة”، والطفل صار الشاهد الوحيد على سنوات من الألم. التحقيقات كشفت حجم المعاناة اللي عاشها في صمت.

الطفل وجد نفسه في حضن والده، لكن بداخل قلبه حيرة كبيرة: كيف لأقرب الناس إليه أن تتحول إلى مصدر خوفه؟ وكيف لطفل أن ينسى صرخات الألم وكلمات: “قول لأبوك يجي ياخدك”؟ القصة بقت عبرة لكل أب وأم: القسوة مش تربية، والكلمة الجارحة ممكن تسيب ندبة أعمق من أي ضربة.