انفجار شاحن في وجه هنا وسليم

بعد مرور أيام على الحادثة، وبينما ما زال الحزن يخيم على البيت، خرج الأب ليعلن قراره المؤثر. قال أمام الجميع: “أولادي رحلوا، لكن سأحقق أمنيتهم الأخيرة بنفسي.” لم تكن الكلمات سهلة، لكنها كانت تعني أن الحب أقوى من الموت.
وبالفعل، اشترى الأب الدراجة التي طالما حلم بها هنا وسليم، ووضعها في الغرفة التي اعتادوا اللعب فيها. لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب منها؛ صارت رمزًا لذكرى لا تموت، وصوتًا صامتًا يروي قصة براءة رحلت قبل أوانها.
القصة سرعان ما انتشرت على مواقع التواصل، وأثارت تعاطفًا واسعًا. كثيرون دعوا للأب بالصبر، وآخرون رأوا أن ما فعله رسالة إنسانية: أن الحب الحقيقي لا يتوقف حتى بعد الموت. الدراجة لم تكن مجرد لعبة، بل وصية نفذها والد مفجوع.
اليوم، صار هذا الأب شاهدًا حيًا على أن الذكريات لا تموت، وأن الأطفال يرحلون بأجسادهم لكن تبقى أحلامهم حاضرة. وبينما يغلق باب الغرفة كل مساء، يهمس قائلًا: “ناموا مطمئنين… بابا جابلكم العجلة اللي استنيتوها.”
تعليقات