قصة قاتلة أولادها بدمياط

عندما اقتادتها الشرطة، جلست بهدوء غريب أمام المحققين، وكأنها لم ترتكب شيئًا. اعترفت بفعلتها دون تردّد، وكررت أن الأمر لم يستغرق سوى دقائق معدودة، ثم أضافت: “كنت عايزة أخلص، وأرتاح من مشاكل جوزي.” كلماتها زادت من صعوبة المشهد وأثارت غضب الرأي العام.
التقارير الطبية أوضحت أن الأطفال الثلاثة لم يكن لهم أي ذنب سوى أنهم أبناء لامرأة فقدت صوابها. الطبيب الشرعي وثّق إصاباتهم بدقة، ليكتب فصلًا حزينًا جديدًا في سجل الجرائم الأسرية التي تترك آثارًا لا تُمحى في المجتمع.
وسائل الإعلام ضجّت بالحادثة، وانتشرت الصور والتفاصيل كالنار في الهشيم. البعض طالب بأشد العقوبات، فيما طالب آخرون بضرورة مراجعة الصحة النفسية للأم، وهل كانت بكامل وعيها أم أن الغضب والانتقام غطى على عقلها تمامًا.
اليوم، تبقى الحادثة جرحًا غائرًا في قلوب سكان دمياط، ورسالة قاسية عن خطورة الخلافات الزوجية إذا لم تُحل بالحوار والعقل. ثلاثة أطفال رحلوا ضحية صراع لم يشاركوا فيه، وأم فقدت إنسانيتها في عشر دقائق فقط، لكن صدى فعلتها سيبقى سنوات طويلة.
تعليقات