قصة البنت التي تـواعد الشاب وهي مـيتة

هنا الوالد رفع راسه ودموعه مغرقة وشه، وقال بصوت مخنوق: “لو دي بنتي، يبقى في حاجة أكبر من الموت بتحصل.. بس ليه رجعت؟ وليه معاه هو بالذات؟” الشاب، اللي كان مرعوب أكتر من أي وقت في حياته، قال وهو بيتنفس بسرعة: “لأنها وعدتني.. قالتلي مش هتسيبني حتى لو موتت.. وأنا ما صدقتش.. افتكرت كلام عادي زي أي عاشق.. لكن دلوقتي.. دلوقتي أنا متأكد.”
الجملة دي عملت صدمة في قلوبهم، والكل حس إن الموضوع مش مجرد قصة حب ولا صدفة غريبة. الضابط حاول يمسك أعصابه وقال: “الوضع خرج عن السيطرة.. محتاجين نرجع ونفكر بهدوء.” لكن قبل ما يكمل كلامه، حسوا إن الأرض نفسها بترج، وصوت تراب بيتحرك من وراهم. لما التفتوا، شافوا حفرة القبر اللي لسه متقفلة من شوية، بتتهز وكأن في حد جواها بيحاول يطلع تاني!
العمال جريوا من غير ما يبصوا وراهم، والبواب وقع على ركبته يقرأ قرآن بصوت عالي. الشاب اتسمر مكانه، ووشه أبيض زي الورق، وهو بيقول: “هي راجعة.. أنا عارف إنها راجعة.”
الوالد صرخ: “بنتي ماتت.. سبوها ترتاح.. سيبوها!” لكن محدش كان قادر يوقف الرعب اللي قدامهم.
تعليقات